أحبّك حبّيْن حُبّ الهوى وحُبّاً لأنك أهلٌ لذاك فأما الذي هو حُبّ الهوى فشغلي بذكرك عمّن سواك وأما الذي أنت أهلٌ له فكشفكُ للحُجب حتى أراك فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاك ولما علمت بأن قلبي فارغاً ممَن سواك، ملأته بهواك وملأت كلّي منك حتى لم أدع مني مكاناً خالياً لسواك ♪ فالقلب فيه هيامه وغرامه والنطق لا ينفكّ عن ذكراك والطَرف حيث أُجيله متلفتاً في كل شيء يجتلي معناك والسمع لا يُصغي إلى متكلّم إلا اذا ما حدّثوا بحلاك ولما علمت بأن قلبي فارغاً ممَن سواك، ملأته بهواك وملأت كلّي منك حتى لم أدع مني مكاناً خالياً لسواك