أَتُرَى الأَيَّامُ قَد تَعِبَتْ
بِالَّتي تَسْتَعْذِبُ الوَجَعَا
أَمْ هِيَ الْمَوجُوعَةُ انْطَفَأَتْ
وَقَنادِيلَ السِّنِينَ مَعَا؟
إنْطِفاءُ العَينِ دَفْقُ سَنَى
لِلْشُّعَاعِ الحَيِّ ما انْقَطَعَا
وَانْطِلاقُ الرُّوحِ مِنْ جَسَدٍ
فَرْحَةُ الْمَنْفِيِّ قَدْ رَجَعَا!
في صَلاةٍ رَجْعُها لَهَبُ
رَبِّ، دُنْيَا أَنْتَ مِنْ أَلَمِ
بِخَطايا الكُونِ، مُنْحَنِيًا
تَتَهادَى دامِيَ القَدَمِ
عَظْمُ كِتْفِي غاصَ في عُنُقِي
هُوَ أَطْرَى مِنْ نَدَى النَّسَمِ
رَبِّ، هَبْ لِي أَنْ أُحِبَّكَ في
عَمْقِ رُوحِي، تَسْبِحَاتِ فَمِي!
حُبُّها لِلْطُّهْرِ طَوَّقَها
بِشُعَاعٍ كَفْكَفَ النَّظَرا
والشَّذا في كُلِّ ناحِيَةٍ
كَنُسَيماتِ الصَّبَا انْتَشَرا
وإذا وَهْجُ الجَمالِ لَدَى
نافِحاتِ الطُّهْرِ قَدْ حَقُرَا
لَيسَ رَسْمٌ لِلْجَمالِ كَما
في الحَنايا خافِقٌ طَهُرَا
إِيهِ، رَفْقا، نَحْنُ في خَطَرٍ
مِنْ وَنًى في العُمْقِ يَلْتَهِمُ
أَغْرَقَ الوِجْدانُ في وَسَنٍ
وَدُمُوعٌ أَرْضُنا وَدَمُ
إسْأَلِيهِ لِلْقُلُوبِ لَظًى
عَلَّها تَسْتَيقِظُ الْهِمَمُ
تُنْشِدُ الثَّالُوثَ تَسْبِحَةً
في لِقاءٍ لَيسَ يَنْفَصِمُ