الجيب فارغ .لا يهم،سأركض نحو المحطة الموالية
من دون بوصلة ...يكفي أن أقتفي آماليا
أسير في عمق صحار مقفرة و جبال عالية
يحيط بي من كل جنب أموات صاروا عضاماً بالية
و أنا... مواصل سيري لست مثل هؤلاء
رابط جأشي مملوءا تفاؤلا
يستحيل أن ينال مني حر القيظ في صحراء لا بداية لها و لا نهاية
أحداث حكاية ستصبح و يوماً ما سأروي للجميع هذه الحكاية
سأروي.لهم كيف أبعدت الأرواح الشريرة بسورتي الناس والفلق
و انطلقت.لا ألوي عن شيء خلفي
أردد آيات تخفف من حدة خوفي
كيف أمضيت سنيناً من دون أن أرشف و لو قطرة من الماء
كيف أُبصر معالم الطريق حينما أكون في ظلماء
يسألونك عن سر تجاوزك لكل هذه العقبات.تبتسم.
تمعن النظر في وجوهم ثم تقول و أنت قابض
على إحدى يديك بشدة... حاولت فقط أن أكون:
بطل... بطل... بطل... بطل
ما سر تغلبك على أعداء من مختلف الأحجام
و كيف انتقلت من قارة إلى أخرى سيراً على الأقدام
و نجوت في مملكة حكم عليك فيها بالإعدام
و كيف حافظت على نظافة هذا الهندام
سيكتبون بالأقلام.و ينتجون الأفلام
كيف حققت الأحلام... واصلت من دون استسلام
كيف سرت قائلا
ابق متفائلا
زائلة... هذه الآلام زائلة
لا نجاح من دون دموع سائلة
لا طعم له إن كان بالأموال الطائلة
زائلة... هذه الآلام زائلة
ثم يسألك أحدهم.ماذا لو كانت الطريق شاقة وأنا أتصبب عرقا و
ليس بإمكاني إيقاف سيارة أجرة لتقلني لأن جيبي فارغ .فتقول.كن:
بطل... بطل... بطل... بطل