لقطه الفراق
♪
كانت عيله لسه وشايفه الدنيا بالألوان
وبتدور ما بين صحابها في الجامعه على الفرسان
مستنيه فرس أبيض وورد أبيض
وواد أسمر ولابس أبيض
تجري فحضنه وتعيط
ويحميها من الغربان
كانت لسه سنه أولى ولبس المريله عاده
وباص المدرسه والشنطه والداده خلاص خلصوا
هروح الجامعه من دلوقتي بالفستان
وكان هو فقير الحال على قده
ومتغرب عشان يدرس
ويصرف من عرق يده
كان غلبان
وكان خايف يجيبلها ورد
لا ريحته تفضح الكف اللي جاي عرقان
تحكيله عن الموضه، يكلمها عن الإنسان
تحكيله عن السوشي يقول "دي قراءة فالقرآن"
كان فقران لكن عفيان
يسد بكفه عين الشمس ويضلل علي عينها
يوصلها لغاية البيت ويرجع مشي
كان شاعر كلامه حي
لكنه حزين
وهي الفرحه سارقاها ومش فاضيه لشيلة الطين
كان بيعالج الوحده بكتر اللمه والأصحاب
يحكي حاجات محصلتش ويتجمل
وواحده بواحده يتحول لواد كداب
كان يسهر ويتخيل ويتقلب فنومه العازب الكحيان
وكانت هي ست الحسن والمحاسين والحسان
جمالها يقلق النعسان وصوتها بلوه عالشبان
أبوها باشا من الأعيان وجدها كان وعمها كان
وهو فقير بياخد غربته فحضنه وبيناموا
كانت سارقه أحلامه ودايماً جايه فكلامه
ساعة الفرح يتمناها قدامه
وساعة الصبر بتحليله أيامه
فيكتب شعر، أنا والليل مرهونان فالبدو
وصحرائي مسافات وأنتِ بطيئه العدو
ويكتب شعر
هنا لا شئ غير الحزن يا محبوبتي يدوي
ويكتب شعر
عينيكي فدانين راحه وأنا تعبان
وميحسش حلاوه المايه غير عطشان
وكانت هي مش بتحب تسمع شعر
تحب الرقص والمزيكا والظيطه
عيال معرفش جايه منين بتتشقلب علي الحيطه
وكان هو كمان رقاص لكنه بيتكسف من الناس
كان الفقر راسم فوق ملامحه وقار
مهو المرمي علي المايه غير المرمي في قلب النار
ورغم الاختلاف الكلي فالمظهر وفالمضمون
لكنه حبها بجنون
كان عاشق وكان مهوس
وكلمة حب أياميها كانت بفلوس
كواه شوقه فيوم الفرقه وإدارى
ولف قصايده فهدوم الشقى لا تبان
لو شوفته فساعه الفرقه كنت تقول عليه فرحان
كانت عزته صلباه وأقوى من قانون الجذب
وهي قصاده مش فهماه
ميفهمش الخضار الجد
يا بت النعمه كان عاشق متخسرهوش
مش هتحسي وأنتي فضله دلوقتي
متتغريش بضحكه يوم ما فارقتي دي بس وشوش
ماتسبهوش
كان نفسه يجيبلك بس مابيدوش
بتطلبي ليه يا ست الناس حاجات ماعهوش
يوم الفرقه كان هو عينيه أحزان
وواقف هادي وبيضحك ومن جواه حمم بركان
وكانت هي مبتسمه، كانت عيله لسه
وبتدور ما بين صحابها فالجامعه على الفرسان