الفكر يا إنسان لو أطلقته متأملاً في قدرة الرحمن لخضعت إجلالاً وتسبيحًا له سبحانه ربٌ عظيم الشان يعلو ولا يعلى وجل علوه وصفاته كملت بلا نقصان سلطانه باقٍ ويبقى ملكه هذا ويفنى كل ذي سلطان في كل شىٍء قد تكامل صنعه ذا محكم التنزيلِ خير بياني قد عم أرجاء الفضاء بآيه أنظر ترى ما لا يصفه لساني هذه السماء تزينت بكواكبٍ لجمالها رفعت بلا أركان والريح تجري والسحاب بأمره يحيي بها ما مات من بلدان هذا ومن آياته تلك التي حملت بلا رجل ولا بهتان والكل جند للإله أما ترى جندًا يقض مضاجع الطغيان وإذا السماء تشققت من هول ما وعد الإله بأخر الأزمان والأرض غير الأرض هذا يومها وجبالها نسفت أمام عيان وتفجرت فيها البحار بأمره هذا ووصف الوعد بالقرآن والكل من بعد الممات مردهم نحو الإله الواحد الديان في ذلك اليوم العظيم نفوسنا حشرت وها قد خاب ذو النكران من بعد مبعثهم حساب عادل يا سعد من ثقلوا على الميزان يا سعدهم وجنان ربي فتحت يتقلبون بأنعم الرحمن قد أفلح الماضون في وكب الهدى وتحرروا من قبضة الشيطان يتفكرون بآي خالقنا التي نطقت وتدعونا إلى الأيمان يتفكرون بآي خالقنا التي نطقت (وتدعونا إلى الأيمان)