ولما تم من حمله صلى الله عليه وسلم شهران على مشهور الأقوال المروية ، توفي بالمدينة المنورة أبوه عبد الله ، وكان قد اجتاز بأخواله بني عدي من الطائفة النجارية ، ومكث فيهم شهراً سقيماً يعانون سقمه وشكواه ، ولما تم من حمله صلى الله عليه وسلم على الراجح تسعة أشهر قمرية ، وآن للزمان أن ينجلي عنه صداه ، حضر أمه ليلة مولده الشريف آسية ومريم في نسوة من الحظيرة القدسية ، فأخذها المخاض فوضعته صلى الله عليه وسلم نوراً يتلألأ سناه . عَطِّرِ ٱللّٰهُمَّ قَبْرَہُ ٱلْكَرِيمْ ، بِعَرْفٍ شَذِيٍّ مِنْ صَلاَةٍ وَتَسْلِيْم ٱللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ