الحان: رياض السنباطي يا فؤادي لا تسل أين الهوى . كان صرحاً من خيالٍ فهوى إسقني وأشرب على أطلاله . وأروِ عني طالما الدمع روى كيف ذاك الحب أمسى خبراً . وحديثاً من أحاديث الجوى لست أنساك وقد أغريتني . بفمٍ عذب المناداة رقيقْ ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ . من خلال الموج مدت لغريق ْ وبريقاً يظمأ الساري له . أين في عينيك ذياك البريق ْ يا حبيباً زرت يوماً أيكه . طائر الشوق أغني ألمي لك إبطاء المدل المنعم . وتجني القادر المحتكمٍ وحنيني لك يكوي أضلعي . والثواني جمرات في دمي إعطني حريتي أطلق يديَّ . إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ آه من قيدك أدمى معصمي . لم أبقيه وما أبقى عليَّ ما احتفاظي بعهودٍ لم تصنها . وإلام الأسر والدنيا لديَّ أين من عيني حبيبُ ساحرٌ . في نبل وجلال وحياء واثق الخطوة يمشي ملكاً . ظالم الحسن شهي الكبرياء عبق السحر كأنفاس الربى . ساهم الطرف كأحلام المساء أين مني مجلس أنت به . فتنةٌ تمت سناء وسنى وأنا حبٌ وقلبٌ هائمُ . وخيالٌ حائرٌ منك دنا ومن الشوق رسولٌ بيننا . ونديمُ قدم الكأس لنا هل رأى الحب سكارى مثلنا . كم بنينا من خيالٍ حولنا ومشينا فى طريق مقمرٍ . تثب الفرحة فيه قبلنا وضحكنا ضحك طفلين معاً . وعدوّنا فسبقنا ظلنا وانتبهنا بعد ما زال الرحيق . وأفقنا ليت أنّا لا نفيق يقظة طاحت بأحلام الكرى . وتولى الليل والليل صديق وإذا النور نذيرٌ طالعٌ . وإذا الفجر مطلٌ كالحريق وإذا الدنيا كما نعرفها . وإذا الأحباب كلٌّ في طريق أيها الساهر تغفو . تذكر العهد وتصحو وإذا ما التأم جرح . جدّ بالتذكار جرحُ فتعلّم كيف تنسى . وتعلّم كيف تمحو يا حبيبي كل شئٍ بقضاء . ما بأيدينا خلقنا تعساء ربما تجمعنا أقدارنا . ذات يوم بعد ما عز اللقاء فإذا أنكر خل خله . وتلاقينا لقاء الغرباء ومضى كل إلى غايته . لا تقل شئنا فإن الحظَّ شاء